الأحد، 14 أكتوبر 2012

كل ما تريد معرفته عن قفزة فيليكس بومغارتنر التاريخية

تثير مغامرة "القفز من حافة الفضاء" التي يقوم بها المخاطر "فيلكس باومغارتنر" الكثير من التساؤلات والاستفسارات حول سرعة الصوت وكسر حاجزه والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المغامر، ما دفع "إم بي سي أكشن" إلى طرح مجموعة من الأسئلة على فريق "ريد بُل ستراتوس"  التي تجعل الجمهور يتابع القفزة التاريخية وهو يدرك بشكل أفضل خطورتها وصعوبتها.


هل يمكن فعلاً لبشر أن يكسر سرعة الصوت في سقوط حر؟


إذا أثبتت الحسابات صحتها ونجح فيلكس في محاولاته للتحكم في وضعه ستتزايد سرعته من الثبات إلى سرعة الصوت وهو ما يعني من الصفر إلى 690 ميل/ساعة في 40 ثانية أو أقل.


ماذا يعني كسر حاجز الصوت ؟

كسر حاجز سرعة الصوت يشير إلى الوصول وتعدي السرعة التي تتحرك بها الأمواج الصوتية في الهواء، وتتأثر سرعة الصوت بالحرارة، عندما يكون الهواء بارداً يسافر الصوت ببطء أكبر، وعلى ارتفاع 100 ألف قدم فوق سطح البحر سيحتاج "فيلكس باومغارتنر" للحصول على معدل تسارع حوالي 690 ميل/ساعة لمماثلة سرعة الصوت والتي تعرف باسم "ماخ" وإذا تمكن من زيادة معدل تسارعه سيكون خارقاً للصوت.

هل يوجد فعلاً "حاجز" للصوت ؟

كلمة حاجز مجرد تعبير قادم من منتصف القرن العشرين حيث كانت الطائرات الشديدة السرعة أحياناً تواجه عدم استقرار شديد وأحياناً تتحطم نتيجة قربها من سرعة الصوت، في وقتنا الحالي نعرف أن عدم الاستقرار ناتج عن الأمواج الصادمة التي تنشأ في منطقة السرعة المقاربة لسرعة الصوت وأحياناً تتصادم الموجات مع بعضها في ظاهرة تعرف باسم "تفاعل الصدامات" ينتج عنها ما يشبه الانفجار، ولحسن الحظ فإن تأثير الموجات الصادمة في الارتفاعات الشاهقة أقل خطورة لأن الهواء يكون أقل كثافة، وبمجرد عبور جسم لذلك الحاجز التخيلي للصوت يكون الطيران سلساً.

ما المخاطر الأخرى التي يواجهها فيلكس في محاولته لكسر حاجز الصوت؟

قائمة المخاطر تتضمن درجة حرارة تسبب التجمد وأكسجين قليل جداً للتنفس وإمكانية الدوران دون تحكم أثناء الهبوط وضغط هواء منخفض للغاية والذي يمكن أن يتسبب في غليان الدم وخروج فقاعات منه في حالة عدم توفر الحماية المناسبة.

ما الذي سيحمي فيلكس من كل تلك المخاطر ؟

استراتيجيات المهمة تتضمن تدريباً مكثفاً لتجهيزه لعدم استقرار محتمل، حيث طور الفريق برنامج اختبار مدرج بعدة مراحل سيقوم فيه بالقفز من ارتفاعات أعلى وتخطيط كيفية خروجه من الكبسولة بما يمكنه من تحقيق وضع انسيابي لجسمه، كما أن المعدات مهمة حيث سيكون هناك بدلة ضغط كاملة وخوذة لتوفير الأكسجين اللازم والحماية والضغط المناسب، بالإضافة إلى مظلة إبطاء متاحة يمكنها أن تمنح المغامر الاستقرار الضروري أثناء الهبوط.


تمثل خوذة الرأس صمام الأمان في القفزة التاريخية التي سيقوم بها فيليكس باومجارتنر، ولكن ماهي مواصفات هذه الخوذة التي ستحمي المغامر فيليكس باومجارتنر أثناء قفزه من ارتفاع 120 ألف قدم؟

صنعت الخوذة من ألياف زجاجية خفيفة الوزن إلا أنها في غاية الصلابة والقوة بحيث تستطيع مقاومة الصدمات بفعالية كبيرة.
داخل الخوذة هناك مايكروفون وسماعات يستطيع من خلالها فيليكس التواصل مع المحطة المتواجدة على الأرض.

وزوّدت الخوذة أيضاً بقناع متطور للوجه بمقدوره توليد الحرارة لتدفئة فيليكس أثناء مروره بدرجات حرارة غاية في الانخفاض. ومن مزايا قناع الوجه أيضاً أنه عاكس لأشعة الشمس أيضاً ولا يسمح بتشكل البخار عليه.

ولكي يحصل فيليكس على الترطيب الضروري لجسمه فقد أضيفت للخوذة ماصات يستطيع فيليكس باستخدامها من شراب السوائل الموجودة في مكان مخصص بالبدلة التي يرتديها. و قد تكلف صنع هذة البدله 200 الف دولار
لماذا لن يصل فيلكس للسرعة النهائية قبل أن يكسر سرعة الصوت ؟

السرعة النهائية - مصطلح معروف لدى هواة القفز بالمظلات ويشير إلى النقطة التي تتوقف فيها الأجسام الساقطة من التسارع - والاحتكاك أو المقاومة أحد العوامل الهامة المسببة للسرعة النهائية، لكن نظراً لسقوطه من ارتفاع شاهق حيث يكون الهواء خفيفاً فمن المفترض أن يمكنه ذلك من كسر سرعة الصوت قبل الوصول للهواء الأكثر كثافة والمتسبب في الاحتكاك الذي ينتج عنه في النهاية السرعة النهائية، لكن لتحقيق ذلك، فيلكس مازال في حاجة إلى جعل جسمه انسيابياً بأسرع وقت ممكن للمساعدة في زيادة معدل تسارعه.

كيف سنعرف أن فيلكس تمكن من كسر سرعة الصوت ؟

المعدات التي تحتويها حقيبة الصدر الخاصة بفيلكس ستلتقط وتسجل كافة البيانات الضرورية لمراجعتها بواسطة فريق المهمة بالإضافة إلى اتحاد الرياضات الهوائية FAI.

ما المستفاد من كسر حاجز الصوت في قفزة حرة؟

البيانات التي سيتم جمعها حول تأثير القفز الحر الكاسر لحاجز الصوت ستزود الباحثين بأدوات قيمة في مجال تطوير إجراءات الأمان للطيارين ورواد الفضاء في وقتنا الحالي والمستقبل بالإضافة إلى سياح الفضاء المستقبليين، كما أن إثبات إمكانية كسر البشر لحاجز الصوت سيساهم في دعم تطوير أدوات إنقاذ تحت المدارية والتي لا توجد حالياً، ومع الأخذ في الاعتبار أن فريق "ريد بُل ستراتوس" سيسجل أكبر قدر ممكن من البيانات الجسدية والبيئية فإن المدير الطبي "جون كلارك" يشير إلى أنهم يحاولون توقع أكبر قدر ممكن حول سرعة الصوت لكنهم يجهلون كيف سيكون الأمر فعلاً لأنه لم يسبق لأحد فعل ذلك من قبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق